تلقى النبي -صلى الله عليه و سلم- القرآن من "جبريل" – عليه السلام -، وبلغه للناس كما نزل إليه من ربه، وقرأه ورتله عليهم ، وحث أصحابه على تعلمه وحفظه، فتسابق عدد منهم إلى ذلك، فحفظوه وعلموه، وكان في مقدمتهم : "أبى بن كعب" و"عبد الله بن مسعود" و"زيد بن ثابت"، و"معاذ بن جبل"، وكان النبي -صلى الله عليه و سلم
والإسلام دين شامل للناس جميعًا، لا يخص أمة دون غيرها، ولا جنسا دون سواه، ولا يرتبط بزمان معين أو مكان محدد، فهو للناس جميعًا، وصالح لكل زمان ومكان، ومن مظاهر شموله أنه جاء بعقيدة واضحة قائمة على التوحيد، وعبادات تربط الإنسان بخالقه، وأخلاق تقوى الصلة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وتشريعات تنظم
المجتمع وتقيمه على أساس من العدل والإحسان
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس خلقًا، وأكرمهم أصلاً، وأهداهم سبيلاً، وأرجحهم عقلاً، وأصدقهم قولاً وفعلاً، أدبه ربه – عز وجل -فأحسن تأديبه، ورباه فأحسن تربيته، وأثنى عليه -سبحانه -في كتابه الكريم فقال :