أحبك يا مسافرة ...
أحبك فالحياة دونك عابثة ...
أحبك ما قلت قبلها ولا بعدها
بحروف هادئة ...
مثل رمال البحر الناعمة ...
أحبك مهما أثرتي جنوني
لن تبقى أشواقي نائمة ...
أحبك إن طال سفرك يا حالمة ...
لأنك كظلال الياسمين الهائمة ...
هل أدركت الدنيا عطر أمواجك المسافرة ...
أين هدأت أين
في أسرار أوراقي
الحائرة ...
أحبك فلا تجعلي جنوني يسافر أينما تسافرين
كأسراب طيور مهاجرة ...
أنا أقرب إلى الحقيقة ...
عندما تتكونين لخيال يسكن
كل الأماكن الساحرة ...
أحبك كيف لا أعرف
أنا مجرد شعور
يسكن ويسافر
أينما تسافرين
يا عاشقة ...
أنا أقوى من أي حب مجنون
لا يحمل سوى أشواك ناعمة ...
أنا حب لم تعرفه
العصور الفائته ...
أو القادمة ...
وسحر أنت أصابني
إن نظرتي من حولك
ستجدين الفارس
في كل مكان
خيال و قائد الطائرة ...
في رحلة بلا نهاية ...
أحبك يا مسافرة .
ما أصعب أن يتذكر العاشق
أطيب الناس
أجمل الناس
وفجأة يهجره كل الناس
حتى عينيك ...
أردت أن أعزف لحني الأخير
على أمل اللقاء
فأبكيت البحار والأنهار
علني ألقاك ...
قالت يا فارس الحروف
أنا لن أنساك ...
أفلا تجد لي الأعذار
وأنا التي أحبتك دون سواك ...
أنا أردت السفر لأعيش
حتى الوطن أمسى غريب
وفيه علينا ألف رقيب ورقيب
أتظن أن العدو يصبح صديق ...
فقلت يا ورد الجوري
ومن شرب من عذب الفرات
ومن أرتوى من دجلة أعذب الأنهار
أليست جذورك ...
ومن أجل تراب بغداد أزهرت دماء الشهداء فزاد جمالك ...
من سيمضي السفر في تجوال
من غربة إلى غربة رحال ...
أنت هنا وتشتكين البعاد
فما أصعب بعادك
ماأصعب فراقك ...
الموت أهون لدي من سفر عينيك ...
حتى التراب يبكي
يا قلبي الأحباب أفلا أبكيك .