لماذا كل الذين نحبهم يرحلون ... لماذا تسافر من بين أيدينا السنون ... قطار الزمن يمضي كأن العمر مرهون ... وأنت ترحلين أيضا ليتملكني شعور مجنون ... شعور الخوف في داخلي بات مسكون ... يجلدني بصمت جريح يأن من وجع أبكي في صمته الآهات والعيون ... لو كنت مريضا لعرفت نفسي لو كنت جريحا لداويت جرحي لكن الرحيل فراق ملعون هو كالموت هو الموت هو الألم الفراق لا يرحم في بغداد عاش الأمل وفي بغداد الحب إكتمل سألت الذي سافر منذ زمن من هو أغلا أنا أم الوطن وما يكون العشق الذي لا يقدر بثمن سألت الورد هل ستأتي لمن كنت له وطن أم ستهوي يا قلب بين المحن
رحيلك شل حروفي ... وقتل في الكلمات بوحي ... رحيلك اتعبني ارهقني ... مزق الآلام وزرع الأشواك في روحي ... رحيلك يأتيني في كل يوم مسافرا احلامه نامت على وعد إن ابصرتك الحروف عودي ... رحيلك بكاء عصافير تدلت حناجرها عزف كمان خبأها تسحق بالنيران ضلوعي ... رحيلك هو رحيل روحي ... كالشمس كنت كالضوء كنت عندما أبصرتك عيوني ... تعالي أوراق الزمان ستحملني هي كفني وفيها تنام روحي ... تعالي وغسليني بدموعك علني أعبر الآفاق إليك ... يا من كسرت في داخلي غروري ... إن عدت في يوم تذكري دائما أنني أحببتك بكل صدق أذكريني وأذكري صدق حروفي ... غدا تعودين إلى نفس المكان الذي كان فيه لقائنا ستجدين كل الدنيا قد حفظت أسرارنا وعهدا كتب بدم مازلت أحبك يا وردتي .